تعد إدارة الأزمات و المخاطر مكوناً أساسياً في حوكمة الشركات، و تعمل متوافقة مع الرقابة الداخلية للشركة، حيث تعمل الشركات على تعزيز بناء نظام يستجيب فيه كل مجموعة بشكل ملائم للأزمات و المخاطر، مما يؤدي إلى ضمان استمرارية العمل، و يسهل عمل الإدارة في نشر الإنضباط في العمل.
يعنى بإدارة المخاطر تحديد و تقييم و وضع أولوية للمخاطر المتوقع حدوثها ، يعمد في ذلك بتطبيق إداري منسق و إقتصادي للموارد، و ذلك لتقليل و رصد و مراقبة تأثير الأحداث التي تعود بخطر على المؤسسة، و بذلك نصل إلى نقطة مهمة في إدارة المخاطر هو أن هدفها يكمن في التأكد من أن عدم التيقن في توقع التهديدات التي ستنجم عن فشل المشاريع لا يحرف المسعى عن أهداف العمل. تعدد مصادر المخاطر و صوره بإختلاف المشاريع المقامة و المؤسسات و الأفراد، حيث نجدها تتشكل في الأسواق المالية و التهديدات الناجمة عن فشل المشاريع، و مخاطر الإئتمان، و الحوادث و الكوارث الطبيعية بمعنى أي أسباب سلبية تؤدي إلى فشل مرحلة من مراحل تنفيذ المشاريع، أو فشل عام على المستوى الفردي و الجماعي.إن ما تركز عليه إدارة المخاطر هو وضع استراتيجيات تعمل على تجنب المخاطر المحدقة و الحد من تأثيرها السلبي أو احتمال و توقع حدوث مخاطر بعينها أو نقل جزء أو كل الأخطار إلى طرف آخر أو حتى الاحتفاظ ببعض أو كل العواقب الناجمة من المخاطر المترتبة. و من الجدير بالذكر هنا أن العديد من المؤسسات قامت بتطوير معايير إدارة المخاطر، نذكر منها المعهد الوطني للمعايير و التكنولوجيا و معايير الأيزو. و صممت هذه المعايير لمساعدة المؤسسات على تحديد تهديدات محددة بعينها، و تقييم نقاط الضعف لتحديد مدى خطرها، و أخيراً، تحديد طرق للحد من هذه المخاطر ، ثم تنفيذ هذه الطرق وفقاً للإستراتيجية التنظيمية.
فعلى سبيل المثال، وفرت معايير الأيزو 31000 أطر عمل لتحسين عملية إدارة المخاطر التي تستخدمها الشركات، بغض النظر عن حجمها أو القطاع المستهدف. و قد أوصت الأيزو بالمجالات أو المبادئ المستهدفة التالية و التي يجب أن تكون جزءاً من عملية ادارة المخاطر الشاملة نذكر منها :
– يجب أن تخلق عملية ادارة المخاطر قيمة جوهرية للمؤسسة
– يجب أن تكون ادارة المخاطر جزءاً لا يتجزأ من العملية التنظيمية الشاملة
– يجب أن تدخل ادارة المخاطر في عملية صنع القرار العام للشركة
– يجب أن تعالج ادارة المخاطر بوضوح أي حالة من عدم التيقن.
– يجب أن تكون عملية ادارة المخاطر منهجية و منظمة
– يجب أن تعتمد عملية ادارة المخاطر على أفضل المعلومات المتاحة
– يجب الأخذ في الاعتبار العوامل البشرية، بما في ذلك الأخطاء المحتملة.
– يجب أن تكون عملية ادارة المخاطر قابلة للتكيف مع التغيير المستمر كما ينبغي رصدها باستمرار و تحسينها.
للحصول على معلومات أكثر عن مبادئ ادارة المخاطر و الخيارات التي تتبعها يمكنك زيارة موقع ويكيبيديا من خلال هذا الرابط
جدول المحتويات
ماذا نعني بمصطلح إدارة الأزمات
يمكن تعريف مصطلح إدارة الأزمات بأنها العملية التي تتعامل بها المنظمة مع حدث مدمر و غير متوقع يهدد بإلحاق الضرر بالمؤسسة و الجهات المسؤولة منها أو المشاريع أو حتى الأفراد.، فلقد نشأت دراسة إدارة الأزمات لأول مرة مع الكوارث الصناعية الشاملة في عهد الثمانينيات. و يعتبر أهم عملية في جانب العلاقات العامة.
تعرف أي أزمة بثلاثة عناصر مهمة مرتبطة بحدوثها، و هي :
– تهديد المؤسسة أو المنظمة
– عنصر المفاجأة في حدوث الأزمة
– إتخاذ قرار في وقت قصير لحل الأزمة
يذكر فينيت في كتابه الإدارة الإستراتيجية في أوقات الأزمات، أن ” الأزمة هي عملية تحول أو إنقلاب لا يمكن الحفاظ فيها على النظام القديم” لذلك فإن العنصر الرابع الداخل في تصنيف الأزمة يمثل الحاجة إلى التغيير، فإذا لم يكن هنالك حاجة للتغيير، فيمكن حينها وصف الحدث بشكل دقيق بأنه مجرد عُطل ما أو حادثة عادية.
مقال مهم: إدارة بيع التجزئة وأهميتها في نجاح المؤسسات
و على نقيض من إدارة المخاطر التي ينطوي عملها على تقييم المخاطر المحتملة و إيجاد أفضل الطرق لتجنب تلك المخاطر، فإن إدارة الأزمات تنطوي على التعامل مع المخاطر قبل و أثناء و بعد وقوعها، حيث أنه نظام إداري يسري على سياق أوسع يتكون من المهارات و التقنيات اللازمة لتحديد و تقييم و فهم و مواجهة الوضع أو الضرر، خاصة منذ لحظة حدوثه لأول مرة إلى النقطة التي يبدأ فيها إجراءات العمل على إستعادة النظام.
و للحصول على معلومات أكثر و التعرف على مصطلح إدارة الأزمات يمكنك زيارة موقع ويبكيبيديا حيث يحوي العديد من النقاط التي تناقش مصطلحي إدارة الأزمات و المخاطر بشكل أوسع
الفرق بين إدارة الأزمات و المخاطر
و من تعريف مصطلحي إدارة الأزمات و المخاطر يمكننا أن نرى الفرق جلياً بأن إدارة الأزمات تفيد الإستجابة السريعة لحدث ألحق الضرر فعلياً بشكل كبير، و تفيد الإستجابة هنا بالسيطرة على الوضع و إصلاحه في أسرع وقت ممكن – فهنا تكمن أهمية إدارة الأزمات – و اعتماداً على طبيعة و مدى المشكلة، قد يتطلب الإستجابة استهلاك موارد كثيرة لإصلاحها.
في حين أن إدارة المخاطر تُعرف بأنها إستراتيجية تتخذها الشركات أو المؤسسات في كل قطاعاتها و تقوم بتنفيذ نظام فعال للرقابة، فهي بذلك تتكون من تحديد التهديدات المحتملة و تقييم احتمالاتها و تأثيرها – إذا حدثت – و اتخاذ الخطوات اللازمة لإزالة أو التقليل من هذه المخاطر.
يمكن تقسيم المخاطر من حيث طبيعتها إلى نوعين : مخاطر يمكن السيطرة عليها و تجنبها و مخاطر يُعجز عن تجنبها أو السيطرة عليها مثل : الطقس غير الملائم، و الزلازل و ما إلى ذلك. و لكن يمكن التعامل معها في ظل وجود خطة عملية تقلل من تهديداتها.
في الختام، يشكل كلا من إدارة الأزمات و المخاطر عموداً فقرياً لأي منظومة إدارية في الشركة أو المؤسسة، من خلالها يتم درء أي مخاطر متوقعة أو الإستجابة في السيطرة على التهديدات الحادثة، فإن كنت تبحث عن كورسات في إدارة المخاطر و الأزمات، فيمكنك الحصول عليها من عدة منصات على شبكة الإنترنت، غير أن منصة برادفورد العربية للتدريب و التدريس عن بعد توفر لك هذه الكورسات و باللغة العربية التي تستخدم أحدث و سائل التعليم عن بعد، و تسهل عليك الحصول على الكورس ، و تعلمه من مكتبك أو منزلك، أو أياً كان موقعك فأنت بالتأكيد ستتمتع بفرصة الحصول على كورس إدارة الأزمات و المخاطر عن طريق أكفء الكوادر المختصة في التدريس و التدريب الذين لديهم تخصص أكثر من 5 سنوات من التدريس و التدريب عن بعد و ستتواصل مع المحاضر مباشرة، كل ما تحتاج إليه هو حجز موعد أو درس مع المحاضر في الموقع، و للحصول على معلومات أكثر عن كيفية التسجيل في الموقع و البدء في تلقي التدريس قم بزيارة موقعنا الإلكتروني.
و للحصول على كورسات إدارة الأزمات و المخاطر من الموقع قم بزيارة الرابط