مدى أهمية عملية التخطيط الإستراتيجي في نجاح الموظف و الشركة معاً

0
4861
التخطيط الإستراتيجي
التخطيط الإستراتيجي

يعتمد نجاح مشروع معين يتبناه فرد أو عدة أفراد أو حتى المؤسسات و الشركات على التخطيط الإستراتيجي الفعال و المدروس بالكامل، حيث يركز التخطيط الإستراتيجي بشكل كبير على الأهداف التي تسعى إليها المنظمة أو المؤسسة، كما أنه يتسم بالمرونة و العملية حيث يلزم اتباع منهجيات وأساليب أكثر  رسمية، و يضمن لك التعلم من الأخطاء التي تحدث أثناء عملية تنفيذ دورة التخطيط الاستراتيجي، و يوفر كذلك التخطيط الاستراتيجي رؤية واضحة و شاملة لمدى بعيد بالنسبة للمشاريع سواء كانت صغيرة أو كبيرة.

التخطيط الإستراتيجي
التخطيط الإستراتيجي

ماهو التخطيط الإستراتيجي؟

التخطيط الإستراتيجي
التخطيط الإستراتيجي

هو عبارة عن إجراء أو عملية تقوم بها المنظمات أو المؤسسات أو الأفراد أنفسهم، في سعيهم لتحصيل نتائج مشتركة مرضية و مثمرة لمدى بعيد، عبر التخطيط الإداري و تحديد الأولويات وتركيز الطاقة و الموارد، و هذا يعني أن التخطيط الاستراتيجي نشاطاً إدارياً تنظيمياً مشتركاً يجمع كافة جهود أفراد الجهات المشاركة في العمل على تحقيق الأهداف المتطلبة من وضع الخطط.

اقرأ ايضا: شهادة المحاسبة CPA – المحاسب القانوني المعتمد

إن التخطيط الإستراتيجي يتضمن تقييم و ضبط اتجاه المؤسسة أو الشركة للإستجابة لبيئة متغيرة، ينتج منه قرارات و إجراءات أساسية تشكل وتوجه النشاطات التي تعمل فيه المنظمة و الخدمات التي تقدمها و القيم التي تتبناها، مركزة في ذلك على المستقبل، فهو أيضاً يوضح وضع لخطط طويلة المدى و تحديد النشاطات التي تقوم بها المنظمة على المدى البعيد.

اعتٌمد و طُبق عملياً خلال الستينيات في العديد من الشركات و ما زال يمثل جانباً مهماً في أي شركة أو منظمة، يُنفذ من قبل خبراء التخطيط الاستراتيجي الذين يعملون على تحليل المؤسسة و علاقتها بالبيئة التي تتنافس فيها بإشراك العديد من الأطراف و الجهات المهمة.

و بما أن التخطيط الإستراتيجي يعد عملية متسلسلة لخطة معينة فإنها بالتالي تحوي العديد من العناصر التي تعتمدها، من مدخلات و أنشطة تستدعي القيام بها و تنفيذها، و مخرجات تعطي نتائج من أجلها وضعت الخطة. و قد يستدعي فصل بعض من الأنشطة أثناء سير التنفيذ في الخطة الإستراتيجية.

و حسب ما كتبه مايكل بورتر في عام 1980 حيث قال أن صياغة التخطيط الإستراتيجية تشمل النظر في أربعة عناصر أساسية في جميع مراحل عملية التخطيط الإستراتيجي و هي :

– نقاط القوة و الضعف لدى الشركة

– القيم الشخصية للمنفذين الرئيسيين (يقصد به هنا الإدارة و المجلس)

– فرص التي تتوفر لدى المنظمة و المهددات التي تواجهها.

–  توقعات إجتماعية أوسع

و يتعلق العنصران الأولان بعوامل داخلية للشركة (أي البيئة الداخلية)، فيما يتعلق الأخيران بعوامل خارجية للشركة (أي البيئة الخارجية).

يمكنك التعرف أكثر على التخطيط الإستراتيجي عناصره المهمة التي تشكل عملية التخطيط الإستراتيجي بزيارة صفحة ويبكيبيديا من هذا الرابط 

مخطط دورة التخطيط الاستراتيجي و المحاور المهمة التي يقوم عليها

تُعنى دورة التخطيط الإستراتيجي بوضع مجموعة من الخطط و إجراءات التخطيط الرسمية التي تقام بواسطة المدراء، لفحص المشاكل أو القضايا الإستراتيجية الرئيسية التي تواجهها منظمتهم. كذلك يوفر دورة التخطيط الإستراتيجي هيكلة أو إطار منطقي يُمكّن الإداريون من التعامل مع خططهم الإستراتيجية بطريقة منظمة و بالتالي ضمان عدم ترك أي قضايا رئيسية دون معالجة.

تعبر عن حاجة المنظمات إلى منظومة أو إطار منطقي شامل في شكل مخططات  تدرس دورة التخطيط الإستراتيجي، و يعتبر المخطط أدناه عينة من الكثير من الرسومات التخطيطية لدورة التخطيط الاستراتيجي المتاح على شبكة الإنترنت. التي توضح المسارات المختلفة التي تتبعها الشركات أو المنظمات في تحديد النشاطات اللازمة و المراحل المهمة و المهام اللازم سلوكها خلال إتباع نظام التخطيط الاستراتيجي.

التخطيط الإستراتيجي
التخطيط الإستراتيجي

يعطي المخطط أعلاه رؤية أوسع عن مدى أهمية دورة التخطيط الإستراتيجي و العناصر التي تتضمنها، و النقاط التي تناقشها للوصول إلى هذه العناصر، بربطها مع بعضها البعض، مشكلّةً بذلك خطة أو نظام منطقي مدروس يستوعب جميع نشاطات الشركة و مداخلها و مخارجها، من أهداف و نتائج و النتائج المرجوة و الإجراءات المتطلبة للوصول إلى تلك الأهداف، كذلك التقييم و القياس لتلك الأنشطة الداخلة في عملية دورة التخطيط الإستراتيجي.

و في بعض الأحيان، توجد وجهات نظر مختلفة تؤثر على تصميم دورة التخطيط الاستراتيجي، فمثلاً على سبيل المثال، تخضع بعض مؤسسات القطاع العام إلى اعتبارات التمويل و دورة الميزانية.

ماهو الغرض من دورة التخطيط الإستراتيجي و لماذا تمثل ضرورة ملحة في العمل؟

تنوي الشركات أو المنظمات من خلال دورة التخطيط الاستراتيجي إلى تحسين الأداء العام للشركة، مما يعني تغيير النشاطات المضمنة في دورة التخطيط الاستراتيجي كلما تطلب الأمر ذلك، حيث تتسم دورة التخطيط الاستراتيجي بالمرونة و قابلية التغيير  في أي وقت، مما يقودنا إلى أن نقول أن دورة التخطيط الإستراتيجي يمثل وسيلة دفاع لأي تهديدات أو مشاكل تظهر فجأة على المؤسسة، فهي تعمل على تنظيم قرارات الشركات و تشكيل قرارات جديدة في ظل الظروف الطارئة أو عدم اليقين بالنسبة لهدف معين.

ترتبط دورة التخطيط الإستراتيجي بصورة واضحة مع حوكمة الإدارة للمؤسسة أو المنظمة، حيث أنها تخضع إلى وضع أهداف تتفق تماماً مع الأهداف الأساسية للشركة، أي لا يمكن فصل دورة التخطيط الإستراتيجي عن الأهداف الرئيسية للشركة، حتى لا تفشل دورة التخطيط الاستراتجي في سعيها إلى تحقيق النتائج المرجوة منه.

تتكون دورة التخطيط الإستراتيجي أو التخطيط المؤسسي  من مراحل أساسية و عملية  تتسم بالبساطة  نسردها على النحو التالي :

–  المرحلة الأولى : إشراك جميع الجهات في المؤسسة و الموظفون في عملية دورة التخطيط الإستراتيجي

–   المرحلة الثانية وضع الغاية و تحديد الأهداف، التي كما ذكرنا سابقا ينبغي أن تتفق تماماً مع أهداف الإدارة و تتضمن القبول من مدارء المؤسسة أو الشركة، لذلك ينبغي أن تحدد الأهداف و توضع من قبل المؤسسين و المحافظين على المؤسسة و يتفق المديريون معهم على مجموعة من الأهداف. فإذا واجهتك صعوبة في وضع الأهداف، يمكنك صياغتها عن طريق أسئلة معينة تستطيع أن تصل منها إلى الأهداف الأساسية، مثل : ما هي المعايير التي تستهدفها الشركة؟ ما القيم التي تؤمن بها الشركة؟

– المرحلة الثالثة : مرحلة استكشاف الخيارات الموجودة و التعرف عليها و اختيار ما يناسب الوضع الحالي و كيفية العمل على تطبيق الخيارات المتاحة.

– المرحلة الرابعة : التخطيط التفصيلي و ذلك بإيجاد الطريقة الأكثر فعالية لتحقيق الأهداف المحددة، و هنا يظهر دور تقسيم النشاطات و المهام إلى جميع الجهات المعنية بالتخطيط الاستراتيجي.

– المرحلة الخامسة : تقييم دورة التخطيط الإستراتيجي و تأثيرها، و ذلك بتقدير إيجابيات و سلبيات القرارات المنفذة ضمن الخطة و التراجع فيما إذا كان هنالك قرار يؤثر على نجاح الوصول إلى النتائج المرجوة من التخطيط الإستراتيجي.

– المرحلة السادسة : مرحلة التنفيذ و بمجرد الإنتهاء من جميع المراحل التي سبق ذكرها قم بتنفيذ الخطة و فحصها و استخلاص أهم النتائج و المخرجات منها.

في الختام، إن دورة التخطيط الإستراتيجي بشكل عام عملية تساعدك على وضع خطط مدروسة جيداً و الغاية من وضع هذه الخطط هو الحصول على نتائج مرضية و مرجوة عن طريق القيام بتيسيير النشاطات و المهام اللازمة لتنفيذ هذه الخطة و نجاحها، فالهدف من هذا المقال هو التعريف بأهمية وضع الخطط الإستراتيجية سواء كان على الصعيد الفردي أو الجماعي أو في المؤسسات و الشركات و مدى تأثيرها على نجاح المشاريع الصغيرة أو الكبيرة، لذلك يعمد كثير من الأفراد و الجهات التوظيفية بأخذ دورات في دورة التخطيط الاستراتيجي للحصول على نتائج مرضية تساعدهم على تحقيق أهدافهم، إن كنت تبحث عن كورسات في دورة التخطيط الإستراتيجي فيمكنك الحصول عليها من عدة منصات على شبكة الإنترنت .

غير أن منصة برادفورد العربية للتدريب و التدريس عن بعد توفر لك هذه الكورسات و باللغة العربية التي تستخدم أحدث و سائل التعليم عن بعد، و تسهل عليك الحصول على كورس دورة التخطيط الاستراتيجي و تعلمه من مكتبك أو منزلك، أو أياً كان موقعك فأنت بالتأكيد ستتمتع بفرصة الحصول على الكورس عن طريق أكفىء الكوادر المختصة في التدريس و التدريب الذين لديهم تخصص 5 سنوات من التدريس و التدريب عن بعد حيث ستتواصل مع المحاضر مباشرة، كل ما تحتاج إليه هو حجز موعد أو درس مع المحاضر  في الموقع، للحصول على معلومات أكثر عن كيفية التسجيل في الموقع و البدء في تلقي التدريس قم بزيارة موقعنا الإلكتروني :

و للحصول على كورسات دورة التخطيط الإستراتيجي من الموقع قم بزيارة هذا الرابط